البداية هي حوار.
حين يدخل سيموني بيلوتي إلى العوالم التي بنتها جيل ساندر، يكون هدفه أن يخلق أجواءً ذات طابع شخصي، وفي الوقت نفسه في حوار مع ما كان موجودًا في البدايات.
يفعل ذلك بطرق تحرك المشاعر، بصريًا وسمعيًا: من خلال فيديو موسيقي يصوّر إيقاعات آسرة، ومن خلال أسطوانة موسيقية كاملة.
للموسيقى قوة مزدوجة: فهي عصيّة على الوصف ومجردة، لكنها في الوقت نفسه نافذة ودقيقة في الطريقة التي تنقل وتثير بها المشاعر والمزاجات.
أما الفيديو الموسيقي فهو نسيج بصري تُمزج فيه السردية بالتجريد، حيث تتضخم الصور المتحركة عبر الأصوات.
الازدواجية، مرة أخرى، هي الكلمة المفتاحية.
بالنسبة لسيموني بيلوتي، فإن جيل ساندر هي دار تحمل الازدواجية في جوهرها.
جمالياتها تقوم على قوة التبسيط المتقن، وعلى الطاقة المنبعثة من مواجهة الصرامة بالخفّة، والانضباط بالتحرر.
وتجسّد مدينة هامبورغ هذا التناقض، بأناقتها الشمالية ومينائها النابض بالحياة في كل أوجه النشاط، فهي المكان الذي بدأت منه الحكاية.
تأسست الدار عام 1968 على يد جيل ساندر، وقدمت أول مجموعة نسائية لها في هامبورغ عام 1973.
كانت التصاميم ذات الخطوط النظيفة إشارة إلى ملابس فاخرة لجيل جديد من سيدات الأعمال.
وبعد ثلاث سنوات، تأسست شركة Jil Sander GmbH في هامبورغ.
وفي عام 1994، افتتحت العلامة أول صالة عرض لها في ميلانو، والتي أصبحت لاحقًا المقر الإبداعي والتشغيلي للشركة.
قُدّمت أول مجموعة رجالية من جيل ساندر في ميلانو في يناير 1997، وقدمت رؤية دقيقة من خلال قصّات واضحة ومريحة، وتفصيل بالغ الرقي.
وبإرث إبداعي من النقاء المنساب، كانت الدار رائدة في ابتكار مفهوم مختلف للفخامة والأناقة، مضيفةً إلى عالم الموضة صوتًا مميزًا ونهجًا أصيلاً في التصميم.
في مارس 2021، استحوذت مجموعة OTB على جيل ساندر، لتنضم العلامة إلى مجموعة من دور الأزياء العالمية.
وفي مارس 2025، انضم سيموني بيلوتي كمدير إبداعي للدار.
تشكل هامبورغ خلفية الفيديو: حكاية شغف بالترحال تدور في إطار يومي، تنساب بين عوالم متقابلة ومتضادة.
التناقضات — السكون حين يلتقي بالفوضى، النهار وهو يذوب في الليل، الطبيعة وهي تتصادم مع التمدد العمراني، ولحظات خام وغير مصقولة لأشخاص حقيقيين من زوايا هامبورغ الخفية تتناوب مع مشاهد سينمائية ولحظات اعتيادية — تولّد تدفقًا شعريًا يتماشى مع الإيقاعات الإلكترونية اللحنية لـ Bochum Welt.
يشكّل الاسم Bochum Welt مزيجًا من الكلمة الألمانية "Welt" التي تعني العالَم، واسم تلسكوب فلكي عالي القدرة. وهو الاسم الفني للموسيقي الإلكتروني الإيطالي جيانلويجي دي كوستانزو.
يمزج في أعماله بين التجريب الصوتي الإلكتروني والإحساس الراقص العاطفي، وهو مزيج ينسجم مع الازدواجية التي تميّز جيل ساندر.
قائمة المقاطع في الأسطوانة الفينيل تشكّل بحد ذاتها سردًا للتضادّات:
Crystal Ice / Wanderlust / Shades / Night’s Frost / San Peder a Sent / More Light (Escape Mix) / Cresting Waves
ومن خلال اختياره للموسيقى في مشروعه الأول مع JIL SANDER، يسعى سيموني بيلوتي إلى استكشاف أداة قادرة على استثارة المشاعر والتعبير عنها. وتشير هذه الخطوة إلى نية دعم الموسيقى على المدى الطويل، بوصفها جزءًا أساسيًا من صياغة المشهد الإبداعي لعلامة جيل ساندر.
ستتوفر الأسطوانات في عدد من بوتيكات JIL SANDER المختارة، وعلى JilSander.com، وعبر شبكة توزيع Kudos حول العالم لاحقًا في شهر أغسطس.
استضافت جيل ساندر افتتاحًا حصريًا في OHG Hamburg، جمعت خلاله ضيوفًا من عوالم الموضة والفن والتصميم في ألمانيا للاحتفال بإطلاق أول مشروع للمدير الإبداعي الجديد سيموني بيلوتي: الظهور الأول للتعاون الموسيقي الذي يتضمن أسطوانة EP من سبعة مقاطع لــ Bochum Welt، إلى جانب فيديو الموسيقى "Wanderlust" المصوَّر في المدينة.
